خمسة وعشروت عاماً، سنة بعد سنة، وشهراً بعد شهر، ويوماً بعد يوم، يكتب، ينفعل، لنتفاعل معه. يروي لنا قصصاً وحكايات منا وإلينا.
تصادق شربل بعيني مع أحرف الهجاء، ليهجو بها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وسلطها سيفاً على رقاب الظالمين.
استبدل حبر قلمه بدم شرايينه، وجعل بين الكلمة والكلمة مسافة أقصر مما نتصوّر.
فتح أعيننا، وفجّر بشعره الوعي داخل انفسنا.
نادانا إلى المحبّة، لنسير معه إلى نافذة النور.
يوم الثامن عشر من كانون الأول 1993، سترفل الكلمة بثوبها الأبيض المرصّع بألف لون ولون، المزنر بآلاف النقط اللامعة بوميض المحبة. وستخطو الملكة بيننا بدلالها وكبريائها، باسمة، مبتهجة، ومرحّبة بمحبي الأدب.
في مهرجان الفضّة، سوف يحلو الاستماع، وسترقص الأحرف القمرية والشمسية، وتغني الأفعال الماضية والحاضرة، مترنمة بأحلام المستقبل، وستطير كان وأخواتها مرفرفة بأجنحتها تشدو مغردة بلحن الحياة.
في يوبيله الفضي، كلنا مدعوون، وكجالية عربية نعتز ونفتخر بالقدرات الأدبية الخلاقة، ونحيي أصحاب الأقلام الحرة، المنتجين، المعبرين عن آمالنا وأحلام غربتنا، ونعتز بكتابنا وأدبائنا وشعرائنا.
نعتز ونفتخر بالطيبين والخيرين اللاطائفيين، الذين سخروا أقلامهم وجهدهم وأموالهم في خدمة الحرف من أجل الإنسان.
فإلى اللقاء في السابعة والنصف من مساء الثامن عشر من كانون الأول 1993، في قاعة بلدية غرانفيل تاون هول ـ غرتنفيل.
البيرق، العدد 739، 9/12/1993
**
